معركة جالديران بين الصفويين والعثمانيين

معركة جالديران بين الصفويين والعثمانيين

تعتبر هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فهي ليست مجرد معركة بين مذهبين أو دولتين مختلفتين في المذهب، كما أنها أيضاً ليست مجرد صراع وتنافس على قيادة العالم الإسلامي مثل ما حصل بين العثمانيين والمماليك. ومن الضروري أولاً توضيح أن هذا المقال هدفه السرد التاريخي ولا يهدف للانتصار لمذهب على حساب آخر، فقد كانت الدولة الصفوية متطرفة وليست فقط شيعية المذهب، تماماً مثل حال دولة داعش التي كانت مشكلتها أنها متطرفة وأضرت بالمسلمين من كافة المذاهب والطوائف.

معركة مرج دابق: الأسباب والنتائج

معركة مرج دابق: الأسباب والنتائج

كانت الإمبراطورية العثمانية تعتبر أحد أقوى الإمبراطوريات في القرنين السادس عشر والسابع عشر، خاصّةً بعد سيطرتها على القسطنطينيّة عاصمة الدولة البيزنطية، والتي أصبحت تُسمّى إسطنبول عام 1453م، واتخذوها عاصمةً لهم، وكانت السيطرة على القسطنطينيّة بداية توجُّه الدولة العثمانيّة إلى أوروبا الشرقيّة بل وحتّى إلى أوروبا الوسطى لاحقًا، لكنّ سلطاناً واحداً من العثمانيين قرّر تغيير وجهته إلى الشرق بدلاً من الغرب، وهو السّلطان سليم الأوّل، الذي حول انتباهه إلى سلطنة المماليك التي كانت تهيمن على مصر والشام والجزيرة.

معركة القادسية

معركة القادسية

خلفية تاريخية

كانت الفتوحات اﻹسلامية في بدايتها سريعة بشكل غير معهود مقارنة بفتوحات أي امبراطورية كبيرة أخرى، فقد استغرق الفرس والروم عشرات ومئات السنين لغزو البلاد والدول من حولهم، بينما لم يستغرق المسلمين منذ الهجرة النبوية حتى فتح مصر سوى 20 عاماً. ويعود السبب في ذلك إلى أن نهوض الأمم وقيام الدول الكبرى يحتاج إلى وقت طويل، وفي حالة دولة اﻹسلام لم تكن المعجزة بعدم الحاجة لزمنٍ طويل، ولكن بوقوع التحضير المسبق بتقدير رباني.

فقد سبقت البعثة النبوية كثير من التحضيرات والإرهاصات التي من أهمها سيطرة قريش على مكة، كما سبقت الحرب اﻷهلية في يثرب الهجرة النبوية، والتي مهدت لنجاح تأسيس الدولة الجديدة، أما التحضيرات الربانية لفتح الشام والعراق فكان من أهمها وقوع الحرب الساسانية البيزنطية 602-628 م بين الفرس والروم قبلها، باﻹضافة إلى كثرة الاضطرابات والصراعات الداخلية عندهم.

معركة حطين

معركة حطين

فيما عدا الغزوات النبوية وفتوحات الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم، لم تحظ أي معركة كبرى في التاريخ اﻹسلامي بأهمية وشهرة معركة حطين، فبالرغم من تواصل الحملات الصليبية الكبرى من بعدها، وتمكن الصليبيين من استعادة القدس بعد عقود قليلة لبعض الوقت من جديد، فقد كان لهذه المعركة أثر نفسي هائل في ثقة المسلمين بإمكان تحرير جميع ما احتله الصليبيين مهما طال الزمن.

ورغم مضي مئة عام أخرى على معركة حطين حتى تم إجلاء آخر أثر للصليبيين، فقد كانت إنجازاً هائلاً بالنظر لمخططات الصليبيين العظيمة وعدد حملاتهم التي تصل إلى ما يقرب العشرة على مدى قرنين من الزمان. ولا يماثل هذه المعركة في أهميتها وشهرتها إلا معركة عين جالوت الفاصلة ضد الغزو التتري المغولي. ومن أسباب أهمية معركة حطين الكبيرة هي أنها تعطي اﻷمل المؤكد بحتمية تحرير بيت المقدس من جديد من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فهي أكثر حادثة تاريخية تؤرق قادته.

معركة عين جالوت

معركة عين جالوت

معركة عين جالوت بين المسلمين والتتار التي وقعت في (25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260م) هي أحد أهم المعارك الكبرى والفاصلة في التاريخ اﻹسلامي والتاريخ العالمي على حدٍ سواء، فهي المعركة التي وضعت حداً لتوسع التتار من أقصى شرق اﻷرض، والذي بدا توسعاً بلا توقف حتى يبلغ أقصى غرب اﻷرض، وكانت المعركة بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطز في مقابل قائد التتار كتبغا، وتعتبر مدينة القدس هي أسعد مدن العالم اﻹسلامي وقتذاك بالنجاة بأعجوبة من الخطر المغولي المدمر بعد وصولهم إلى بغداد وحلب ودمشق ومعظم مدن الشام وطرفاً من فلسطين وصولاً إلى غزة.