الدولة الزنكية: من عماد الدين إلى نور الدين زنكي

الدولة الزنكية: من عماد الدين إلى نور الدين زنكي

تعتبر الدولة الزنكية أو الدولة الأتابكية مرحلة فاصلة وغير اعتيادية في تاريخ العالم الإسلامي، فقد شكلت جسر الأمل بين فترة سقوط بعض من بلاد المسلمين بأيدي الصليبيين، وفترة بداية حركة الجهاد والتحرير التي وصلت إلى ذروتها في الفترة التالية وهي فترة الدولة الأيوبية. ومع ذلك فإن الجذور الفكرية والإيمانية لانطلاقة الدولة الزنكية تعود إلى دولة السلاجقة، والتي قامت على أهداف كثيرة من ضمنها تحرير الخلافة العباسية من السيطرة البويهية الباطنية، بالإضافة للقضاء على دول شاذة أخرى مثل دولة القرامطة، إلا أنها لم تتمكن من تحرير العالم الإسلامي من الدولة الفاطمية الرافضية، والتي كانت من أسباب ابتعاد المسلمين عن دينهم الصحيح، فقامت الدولة الزنكية بهذه المهمة على خير وجه، وهذا هو أعظم إنجازاتها إضافة إلى التمهيد للتحرير.

دولة المماليك: من التأسيس إلى السقوط

دولة المماليك: من التأسيس إلى السقوط

لم تكن دولة المماليك في التاريخ الإسلامي مجرد دولة صغيرة عابرة، بل أصبحت امبراطورية مركزية كبرى في تاريخ الحضارة اﻹسلامية والعالمية، وهذا بخلاف كثير من الدول الصغيرة التي كانت ظهرت واختفت من حين ﻵخر على أطراف الخلافة العباسية، وقد أصبحت دولة المماليك هي القيادة اﻹسلامية الكبرى البديلة الذي ظهرت على مسرح الأحداث بعد سقوط الخلافة الإسلامية في بغداد، وبالرغم من قيامها بإحياء الخلافة العباسية من جديد في القاهرة، فقد ظل الخليفة منصباً شكلياً بينما تركزت السلطة الفعلية بيد السلطان المملوكي، وهذا مماثل لحالة الدولة الأيوبية التي كانت هي التي تحكم بشكل فعلي بالرغم من وجود الخليفة العباسي اسمياً في بغداد، وقد استمر حكم المماليك من سنة 648هـ 1250م، حتَّى سنة 923هـ 1517م.

الدولة الأيوبية

الدولة الأيوبية

اشتهرت الدولة الأيوبية في تاريخ العالم الإسلامي أكثر من أي دولة إسلامية أخرى عدا الخلافة، وذلك بسبب نجاحها بتحرير القدس من سيطرة الصليبيين بقيادة مؤسسها صلاح الدين الأيوبي. 

ولكن في حديثنا اليوم سيكون التركيز أكثر قليلاً على الوجه الآخر للدولة الأيوبية، فعلى الرغم من وجهها المشرق المعروف لدى الجميع والمتمثل بكثرة الانتصارات ضد الصليبيين، إلا أن لها أيضاً وجهٌ آخر بشعٌ مليء بالصراعات والخيانات. مع ذلك، وبشكل عام فقد تمكنت الدولة الأيوبية قبل سقوطها من إعادة تصحيح اﻷخطاء واستعادة معظم الأمجاد من جديد. ولكن سرديات التاريخ المشتهرة بين الناس تكاد يقتصر على صلاح الدين ودوره الكبير في إسقاط الدولة الفاطمية وتحرير القدس في معركة حطين، ثم تنتهي المعلومات الشائعة عن هذا الحد. إلا أنه في عصر انتشار المعلومات يصبح من المعيب الاقتصار فقط على تلك الصورة النمطية البسيطة.

الدولة الرستمية في أقصى اتساعها

تعرف على الدولة الرستمية

الرستميون هي سلالة حاكمة تنتمي إلى المذهب الإباضي حكمت في بلاد المغرب الأوسط (الجزائر حاليا) بين سنة 776 م و 906م ( 162 هـ – 297 هـ) و عاصمتها تيهرت (تيارت الحديثة حاليا).

تأسيس الدولة

قامت الدولة الرستمية في المغرب الأوسط على يد عبد الرحمان بن رستم بن بهرام وهو ذو أصول فارسية, وكانت قاعدتها مدينة تيهرت.