من هو الشيخ عز الدين بن عبد السلام

من هو الشيخ عز الدين بن عبد السلام

يُعتبر الشيخ عز الدين بن عبد السلام من كبار العلماء وشيوخ الإسلام في التاريخ، فهو عالم مجتهد على مستوى كبير من أمثال الشيخ أبو حامد الغزالي وشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد شهد له الكثير من العلماء باستحقاق هذه المنزلة، مثل ابن دقيق العيد والحافظ الذهبي وابن كثير والسيوطي وآخرين غيرهم. وقد كانت حياته حافلة جداً باﻷحداث والمواقف التي تحتاج إلى العلماء الربانيين حتى لُقّب بسلطان العلماء وبائع الملوك، باﻹضافة كذلك إلى إنتاجه العلمي والتعليمي الغزير على المذهب الشافعي. وقد عاش العز شطراً من حياته في الشام والشطر الثاني في مصر، فمن هو الشيخ عز الدين بن عبد السلام؟ وبماذا تميزت حياته عن غيره؟

ذكر د. محمد الزحيلي أستاذ الشريعة في جامعة دمشق، والذي ألف كتاباً في بيان حياة الشيخ العز بن عبد السلام أن من أبرز الأسباب التي دعته لاختيار هذا العالم الجليل للكتابة عنه هي ما يلي:

– تشابه الظروف المعاصرة في العالم اﻹسلامي مع الظروف التي كانت تمر بها بلاد المسلمين في فترة حياته، خاصة في مصر والشام والعراق.

– اﻷمل بأن ييسر الله تعالى لهذه الأمة ويكرمها بأحد أمثال هؤلاء القادة العظماء الذين تعادل أعمالهم أعمال أمة بأكملها، بمساهماتهم في إحياء نهضة اﻷمة وإعادة مجدها.

– استمرار توفر الظروف والتربة اللازمة لظهور أمثال هؤلاء العلماء والقادة، وحاجة جيل الشباب إلى القدوة الصالحة بدلاً من مشاهير الفن والفارغين في هذا الزمن.

– تميّز الشيخ العز باجتماع الكثير من الملكات والمواهب الربانية لديه، والتي جعلته متفرداً على أقرانه ولفتت اﻷنظار إليه وأهلته للعب دور كبير في إيقاظ اﻷمة في مختلف اﻷدوار التاريخية التي تبوأها.

– جمع بين عدة خصال بطولية، وعدة تخصصات علمية ومناصب مهنية عليا، فهو قاضي القضاة ذي المواقف الفريدة في إحقاق العدل، والداعية المصلح الذي لا يخشى في الله لومة لائم، والعالم والمفتي المتبحر بالعلم ومعرفة الواقع، والمؤلف الذي أنتج الكثير من المؤلفات.

عصره

يتأثر كل إنسان بالعصر الذي نشأ فيه، وكان الشيخ العز مثالاً للرجل الذي يستجيب لحاجات وضرورات المسلمين في عصره، وكان عصره قد جمع الكثير من المتناقضات بين صلاح وفساد، وجهاد وتخاذل، واجتماع كلمة وتناحر.

أما من النواحي العلمية والسياسية، فقد تميز هذا العصر بما يلي:

الناحية السياسية

عاصر الشيخ عز الدين بن عبد السلام أواخر عهد الدولة اﻷيوبية وبدايات عصر الدولة المملوكية وما وقع من خلافات بين فروعهما، كما كانت هذه الفترة كثيرة المد والجزر خارجياً، فتخللتها الكثير من الحروب مع الصليبيين والتتار، مع وجود بعض الخيانات بتعامل بعض الأمراء مع الصليبيين، وكذلك وجود البطولات والانتصارات الكبيرة عليهم، وخاصة في معركتي حطين (583 هـ) وعين جالوت (656 هـ)، ثم انتهى الأمر على خير باندحار كل من الصليبيين والتتار، وعودة وحدة المسلمين تحت قيادة دولة مملوكية موحدة.

الناحية العلمية

وقد تأثرت سلباً باﻷحداث والاضطرابات الاجتماعية والسياسية، وأدى شيوع الفساد والانحلال الأخلاقي إلى ميل العلماء والمصلحين لليأس واعتزال الناس مما زاد الطين بلة، كما شهدت الفترة كارثة القضاء على مكتبة بغداد وهي أكبر مكتبات العالم اﻹسلامي من قبل غزاة التتار، وأدت كثرة المحن إلى هجرة العلماء ومقتل أعداد أخرى كبيرة منهم، باﻹضافة لشيوع الفتن والخلافات المذهبية بين كثير منهم، ومع ذلك ظهرت نهضة عملية كبيرة وبُنيت الكثير من المدارس الشرعية للتصدي لهذا الانحدار، وكان الشيخ العز من ضمن هذه الحركة المباركة.

ولد في دمشق حوالي سنة 577 هـ أو 578 هـ على خلافٍ بين المصادر، وهو ينتسب إلى بني سُليم من قبائل مضر، ويعود أصل أجداده إلى المغرب العربي، نشأ وعاش في دمشق ثم انتقل إلى مصر حيث استقر نهائياً حتى وفاته، فهو كما يُقال «المغربي أصلاً، الدمشقي مولداً، المصري داراً ووفاةً».

كانت نشأة الشيخ عز الدين مليئة بالفقر والصعوبات التي كان من شأنها أن تعرقل وتمنع تماماً أي شخص آخر من تحقيق طموحه بأن يصبح عالماً، فضلاً على أن يصبح من كبار علماء المسلمين، وهذا مما يدل على قوة إرادته وعظمة شخصيته، فهو عالم عصامي بنى نفسه بنفسه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، ولم يكن من الذين كانت الظروف مهيأة بسهولة لهم، فقد كان من أسرة فقيرة الحال وغير معروفة بأمجاد العلم ولا المناصب إلا أنها حسنة التربية، وكانت نشأته في مدينة دمشق قبلة العلم والعلماء قد جعلت له حظاً وافراً من طلب العلم، كما قام بزيارة لبغداد لعدة أشهر بقصد طلب المزيد من العلم سنة 597.

وكان كثيراً ما يبات في المساجد أو يعمل حارساً لها، وهو حريص على التقوى والبعد عن الشهوات والمفاتن، كما اهتم بحضور جلسات العلم كلما حانت له الفرصة، ثم قرر التفرغ لطلب العلم بعد البلوغ، فحفظ المتون وقرأ على الشيوخ، وكان في دمشق الكثير من العلماء الذين استفاد منهم، وقد تمكن من قراءة كتب الفقه والتفسير والحديث واللغة والتصوف على جهابذة العلماء. 

وقد ذكر ابن السبكي أهم شيوخ العز وأشهرهم مثل: الشيخ فخر الدين بن عساكر، والشيخ سيف الدين الآمدي، والحافظ أبي محمد القاسم بن الحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكر، وشيخ الشيوخ عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد البغدادي، وعمر بن محمد بن طَبَرْزَد، وحنبل بن عبد اللطيف الرصافي، والقاضي عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وغيرهم، وبَرَكات بن إبراهيم الخُشُوعي.

نشأته وطلبه للعلم

شخصيته وصفاته

تميزت شخصيته بصفات فذة قلما تواجدت في العلماء، فجعلت منه عالماً اشتهر بالمواقف والصمود أمام المحن وعدم الخوف من بطش الحكام إذا كان على موقفٍ صحيح، كما أنه حرص على عدم إثارة الفتن وتهييج الناس ضد الحكام، وإنما اتخذ المواقف الصحيحة والمعتدلة، ومن أبرز هذه الصفات:

الشجاعة في الحق: فكان يدور مع الحق حيث دار، لا يخشى لومة لائم، ولا يخجل من الاعتذار عن الخطأ، وله العديد جداً من المواقف مع السلاطين وأصحاب النفوذ سنأتي إلى ذكرها.

الزهد: فكان مضرب المثل في اعتزال ملذات الدنيا وعدم الحرص على البقاء في المناصب، وكثيراً ما كان يعزل نفسه من القضاء أو الخطابة لأجل أن يكون موقفه صلباً في النهي عن المنكر.

الكرم وكثرة الصدقة: فرغم فقره كان كثير الصدقة، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وخاصة في أوقات المجاعات والنوازل.

الورع والتقوى: حيث كان حريصاً على تجنب أقل الشبهات وليس فقط الحرام، وكان يفتي للناس بناءً على ذلك.

التواضع: فكان لا يرى لنفسه فضلاً على الناس، ولا يتكلف شيئاً في حياته ولباسه، ويحرص على الود في الحوار مع العلماء.

البلاغة والفصاحة: فكان بليغ العبارة فصيح اللسان، ذو أثر وهيبة في النفوس، وقد استعمل ذلك في نصرة الحق وبيان العلم الشرعي.

كراهة ومحاربة البدع: فعلى الرغم من تصوفه، فقد كان شديد الحرص على اتباع السنة والبعد عن البدعة، فأنكر صلاة الرغائب لعدم صحة ثبوتها، وكذلك صلاة ليلة النصف من شعبان.

المناصب التي تولاها

إن العلماء على أصناف في سيرتهم، فمنهم من يركز على حفظ العلم والعمل به وتعليمه، ومنهم من يكون هدفه نقله إلى غيره دون أن يكون له انتفاع مباشرٌ به، وقد جمع الشيخ العز هذين الصنفين، فقدم الكثير من اﻷعمال والمواقف التطبيقية للعلم، باﻹضافة إلى تدريسه والإفتاء به، فتولى العديد من المناصب من أهمها:

اﻹفتاء: وكان يعتبر مفتي الشام ثم مفتي مصر، ورغم أن اﻹفتاء لم يكن منصباً رسمياً حتى ذلك الحين، ولكن حصل له ذلك نتيجة غزارة علمه مع اتساع شهرته، حتى إن علماء مصر قد توقفوا عن اﻹفتاء عندما أقام فيها.

التدريس: وكان التدريس في العالم اﻹسلامي على نوعين: تطوعي غير رسمي، ورسمي تنفق عليه الدولة في المدارس والمساجد الكبرى. بدأ الشيخ بالتدريس التطوعي في دمشق، ثم درّس في المدرسة الشبلية البرانية وكذلك في المدرسة الغزالية. وكان أسلوبه مرحاً، وقصده الطلاب من اﻵفاق لسعة علمه وحسن معاملته. وفي مصر عاد للتدريس الحر، ثم درّس بالمدرسة الصالحية في القاهرة.

الخطابة: تعد الخطابة أحد أهم وسائل اﻹعلام والتعليم الحرة في تاريخ العالم اﻹسلامي، وقد أصبحت وظيفة رسمية يعينها الحاكم للعلماء، ورغم ذلك فقد أصرّ الشيخ العز على أن يكون مستقلاً في طروحاته ولا يتبع فقط ما يريده السلطان. وقد بدأ بالخطابة في الجامع اﻷموي، فأحيا رسالة الخطابة وقام بمسؤولياتها حق القيام، واستغلها للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم في مصر أصبح خطيب مسجد عمرو بن العاص أحد أعظم المساجد في مصر.

القضاء: ويُعتبر من أهم وأجل تطبيقات العلم الشرعي وأكثر ما يحتاج إليه الناس، ومن عادة كبار العلماء اﻷكثر تأهلاً لهذا المنصب أن يزهدوا فيه، ونظراً لشهرة الشيخ باﻹفتاء والتفاف الناس حول فقد عينه الملك الكامل قضاء دمشق، ووافق له على جميع شروطه التي تضمن الاستقلال والحياد، ولكن لم يكتمل اﻷمر لموت الملك قبل تنفيذه. ثم في مصر عينه الملك الصالح نجم الدين أيوب قاضياً للقضاة ومشرفاً على تعمير المساجد المهجورة في مصر.

مواقفه

كانت إحدى أهم أسباب توفيق الله تعالى له وزيادة شهرته باﻹضافة إلى علمه ومناصبه وورعه، هي مواقفه الخالدة ضد المنكرات، وخاصة منكرات السلاطين، وينبغي التأكيد على أن مثل هذه المواقف لا يجوز أن تصدر إلا عن علماء راسخين في العلم، وليس عن طلبة علم أو عوام، نظراً لإمكانية أن تتحول إلى فتن وتتسبب بمنكرات أعظم من التي قامت لإنكارها.

وفيما يلي أهم تلك المواقف الجليلة في حياته، والتي لم يقصد منها نيل الشهرة ولا مناكفة الحكام ولا إثارة الغوغاء، وإنما إحقاق الحق والعدل، وهي:

– اﻹنكار على الملك الصالح إسماعيل تحالفه مع الصليبيين في دمشق، وقد أنكر ما يُعتبر خيانة واضحة، حيث توجد بعض الحالات التي قد يجوز فيها التصالح مع اﻷعداء إذا غلبت المصلحة العامة، وهذا يدل على رسوخ علم الشيخ، فلم ينكر فعل الحاكم إلا ﻷنه احتوى على تحالفٍ مع الصليبيين سمح لهم بشراء السلاح من دمشق للقتال ضد المسلمين في مصر، وهذه خيانة وليست من المصلحة العامة. فعزله الملك عن الخطابة وأمر باعتقاله، ثم حاول الملك لاحقاً مساومته من جديد فرفض، وعندما وصلت جيوش مصر إلى الشام انتقل معها.

– نصحه للملك أيوب في مصر، حيث دخل مرة عليه في يوم الاحتفال بعيد القلعة، وكان الملك في كامل لباسه وزينته، فنادى عليه باسمه “يا أيوب” ما حجتك عند الله وفي بلدك تباع الخمور؟ فأمر الملك بإبطال ذلك.

– موقف بيع المماليك، حيث وجد أن المماليك لا تصح لهم ولاية وهم لا يزالون على وضعهم كرقيق، وأنه يجب بيعهم ووضع ثمنهم في بيت مال المسلمين ثم إعتاقهم، وبالفعل أصدر الفتاوى والأحكام القضائية بإبطال تصرفاتهم من بيع وشراء وغيره، حتى اضطر الملك إلى بيعهم بالمزاد، فاشتراهم الملك وأعتقهم ليبقوا في مناصبهم، وتم صرف ثمنهم في مصالح المسلمين.

– هدم قاعة الرقص التي بناها الوزير، وتعرف بحادثة الطبلخانة، وهي قاعة للغناء والرقص بناها أحد الوزراء فوق أحد المساجد في القاهرة، حيث أصدر العز قراراً قضائياً بوجوب هدمها وإسقاط عدالة الوزير، وذهب لتنفيذ القرار بنفسه كي لا يتباطأ أحد أو يخاف، وبعد أن انتهى، أصدر قراراً بعزل نفسه كي لا يخشى أن يأتيه قرارٌ بعزله، فكان هذا العمل مصدر ارتياح كبير على لدى الناس مما جعل السلطان يرجو الشيخ العودة للقضاء.

– معارضة تقلد شجرة الدر السلطنة، فرغم اضطرار القاضي تاج الدين بن بنت الأعز مبايعتها كرهاً، إلا أن العز رفض ذلك تماماً، بل وأعلن أن ذلك مما ابتُلي به المسلمين.

– تحريض وتشجيع الجماهير على محاربة التتار، فبعد احتلالهم العراق والشام، بلغت القلوب الحناجر من الخوف، فكان له موقف كبير في بث الهمة والعزيمة للجهاد ضدهم من جديد، وأفتى للملك قطز بوجوب صرف كافة امتيازات الوزراء والقادة قبل أخذ الضرائب من الناس.

– رفضه مبايعة الملك الظاهر بيبرس حتى أثبت عتقه، وكان يناصحه بخشونة في بعض الأحيان، وقد تميز بيبرس بالصبر على ذلك واحترام وتبجيل الشيخ وعدم الخروج عن أمره.

سيرته العلمية

باﻹضافة لشهرته وكثرة علمه واطلاعه مواقفه، فقد اشتهر أيضاً بالتجديد ونبذ الجمود ورفض إغلاق باب الاجتهاد، فكان يدعو لمحاربة البدع وإحياء السنن وتطهير العلم الشرعي مما علق به، لمواكبة تطورات الحياة من غير تحريف الدين. ومن أبرز الأمثلة على جهوده التجديدية سعيه في تقنين أصول الفقه، فقد وضع الكثير من القواعد الفقهية التي استمر تناقلها من بعده إلى اليوم، مثل قاعدة “دفع الضرر أولى من جلب النفع”. 

وأما كتبه ومؤلفاته فكانت أيضاً كثيرة في مختلف تخصصات العلوم الشرعية، ومن أهمها:

– مختصر تفسير “النكت والعيون للماوردي”.

– تفسير القرآن العظيم، بدأ فيه بالبسملة والاستعاذة.

– اﻹشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز.

– أمالي عز الدين ابن عبد السلام، وهي تفسير لبعض اﻵيات والأحاديث المنتقاة.

– شرح حديث “لا ضرر ولا ضرار”.

– شرح حديث “أم زرع”، والذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

– مختصر صحيح مسلم.

– بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم.

– قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

– ترغيب أهل اﻹسلام في سكنى الشام.

– مجلس ذم الحشيشة.

– رسالة في علم التوحيد.

– الملحة في الاعتقاد.

– الفرق بين اﻹسلام واﻹيمان.

– نبذة مفيدة في الرد على القائل بخلق القرآن الكريم.

– وصية الشيخ عز الدين.

– أحوال الناس يوم القيامة وذكر الرابحين والخاسرين منهم.

– الغاية في اختصار النهاية، وهو كتاب في الفقه.

– الجمع بين الحاوي والنهاية.

– أحكام الجهاد وفضله.

– مقاصد الصلاة.

– مقاصد الصوم.

– مناسك الحج.

– صلاة الرغائب، وبيّن فيه بطلانها.

– الفتاوى الموصلية.

– الفتاوى المصرية.

– قواعد اﻷحكام في مصالح اﻷنام.

– القواعد الصغرى.

– اﻹمام في بيان أدلة الأحكام.

– شرح “منتهى السؤل في علمي اﻷصول والجدل”.

– شجرة المعارف واﻷحوال وصالح اﻷقوال والأعمال.

– مختصر رعاية المحاسبي.

– مسائل الطريقة في علم الحقيقة.

– رسالة في القطب واﻷبدال الأربعين، وبين فيه بطلان الاعتقاد بوجودهم.

– فوائد البلوى والمحن.

– نهاية الرغبة في أدب الصحبة.

المراجع

1- العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الملوك الداعية المصلح القاضي الفقيه الأصولي المفسر، تأليف د. محمد الزحيلي. ص 11-102.

2- سلطان العلماء وبائع الأمراء الشيخ عز الدين ابن عبد السلام، تأليف د. علي الصلابي. ص 11- 62 – 85.