اشتهرت الدولة الأيوبية في تاريخ العالم الإسلامي أكثر من أي دولة إسلامية أخرى عدا الخلافة، وذلك بسبب نجاحها بتحرير القدس من سيطرة الصليبيين بقيادة مؤسسها صلاح الدين الأيوبي.
ولكن في حديثنا اليوم سيكون التركيز أكثر قليلاً على الوجه الآخر للدولة الأيوبية، فعلى الرغم من وجهها المشرق المعروف لدى الجميع والمتمثل بكثرة الانتصارات ضد الصليبيين، إلا أن لها أيضاً وجهٌ آخر بشعٌ مليء بالصراعات والخيانات. مع ذلك، وبشكل عام فقد تمكنت الدولة الأيوبية قبل سقوطها من إعادة تصحيح اﻷخطاء واستعادة معظم الأمجاد من جديد. ولكن سرديات التاريخ المشتهرة بين الناس تكاد يقتصر على صلاح الدين ودوره الكبير في إسقاط الدولة الفاطمية وتحرير القدس في معركة حطين، ثم تنتهي المعلومات الشائعة عن هذا الحد. إلا أنه في عصر انتشار المعلومات يصبح من المعيب الاقتصار فقط على تلك الصورة النمطية البسيطة.
ومن الجدير بالذكر وجوب التأكيد على إعادة الاعتبار ﻷهمية لدور العلماء والمصلحين، باﻹضافة كذلك إلى تصميم جماهير عامة المسلمين في تحقيق هذه الانتصارات. فبحسب علم النفس الاجتماعي، فإن الدول والقيادات العظيمة تاريخياً تظهر بسبب نضوج الظروف واستعداد الجماهير لاحتضانها، فهناك موهوبين وشخصيات قيادية في كل مكان وزمان، ولكن فقط من يكون حظه وافر بالدعم الجماهيري يتمكن من تحقيق المنجزات التاريخية الكبرى، مع عدم التقليل من أهمية تضافر عدد كافي من الصفات والمؤهلات النادرة التي تؤهل الزعيم ليكون قائداً تاريخياً عظيماً، بدلاً من أن يقتصر أمره على أن يكون مجرد قائد اعتيادي عابر.
تأسيس الدولة الأيوبية
بدأ تأسيس الدولة الأيوبية من رحم الدولة الزنكية التي ما أوشكت أن تقوم حتى انتهت سريعاً، ويمكن القول بأنها انتقلت من آل زنكي إلى آل أيوب، وقد مرت الدولة اﻷيوبية بكافة مراحل صعود وهبوط الدول حسب نظرية أجيال الدولة التي قال بها ابن خلدون، وقد كانت الحملات والدول الصليبية على الشام وبيت المقدس قد وصلت إلى ذروة قوتها واتساعها، وخاصة مملكة بيت المقدس بزعامة الملك عموري اﻷول، وبدأ عماد الدين زنكي ومن بعده ابنه نور الدين بالاستفادة من النهضة العلمية والإيمانية – التي أطلقها العلماء الربانيين – لتأسيس دولة كبيرة توحد معظم الشام والعراق، ومن ثم مصر والحجاز واليمن بمنجزات صلاح الدين، وكان الدافع الأساسي لقيامها هو مواجهة الصليبيين.
تمكنت الدولة الزنكية في منتصف القرن الخامس الهجري من توحيد المسلمين تحت راية واحدة بتأييد من الخلافة العباسية في بغداد، وبدأ عماد الدين ونور الدين رحلة قضم أطراف الدولة الصليبية بدءاً ببعض الانتصارات على إمارة الرها، ولكن الوضع كان لا يزال حرجاً حيث يستطيع البابا في أوروبا دوماً إعادة إطلاق النداء لحشد حملات صليبية جديدة، ولذلك كانت البدايات بطيئة وحذرة ويغلب عليها طابع الاستعداد الاستراتيجي الطويل المدى، فتم نشر العدل والعقيدة الإسلامية وإعداد الجيوش وبناء المدن والقلاع، وذلك على مدى عدة عقود من العمل الصبور، فلم يكن يسود التفكير الساذج بإمكانية التحرير الفوري، حيث تعلم صلاح الدين من بعض أخطائه بخطورة الاستعجال قبل أن يحين الأوان المناسب.
بدأ أمر الأيوبيين باﻷخوين أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب، الذين تمكنا من الترقي في المناصب والقيادات في الدولة الزنكية لقوتهما وكفاءتها، وتلاهما صلاح الدين بن نجم الدين، الذي أرسله نور الدين زنكي في مهمة لضم مصر إلى الدولة الفتية للأسباب التالية:
– استكمال الوحدة.
– الاستفادة من إمكانياتها.
– قطع الطريق على الصليبيين من احتلالها.
– ضعف الدولة الفاطمية في العقود اﻷخيرة.
– كثرة الخلافات بين الوزراء والخلفاء الفاطميين.
استلم صلاح الدين الوزارة في مصر ثم قضى على آخر الخلفاء الفاطميين عام 567 هـ 1171م، وبعد أن أتم المهمة على أكمل وجه، خشي نور الدين من استقلال صلاح الدين بأمره، ولكن صلاح الدين أكد له الولاء في رسالة، ثم عاد لنور الدين الشك من جديد وعزم على أن يواجه صلاح الدين عسكرياً، لكن القدر لم يمهله.
توفي نور الدين زنكي سنة 569 هـ 1174م، وبدأ صلاح الدين بضم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة نور الدين إلى المملكة الأيوبية الجديدة التي ولدت في مصر، ثم اتخذ من دمشق عاصمة للدولة، وقد اضطر لمواجهة بعض الأمراء الزنكيين الذي اعترضوا عليه، ولم تثبت له اﻷمور بشكل عام بتلك بسهولة، مما يدل على أن بذور الصراعات اللاحقة في الدولة الأيوبية كانت موجودة من قبل، وهذا لم يطعن بشرعية توسيع دولته، ﻷنه كان يعمل بتنسيق كامل مع الخلافة العباسية وبدافع صادق بتوحيد البلاد.
وكان من أهم نتائج تأسيس الدولة اﻷيوبية أيضاً هو القضاء على فتنة المذهب الرافضي التي استمرت الدولة الفاطمية بمحاولة نشره لقرن من الزمن، وبجميع الطرق سواء باﻹكراه أو الترغيب. فعملت الدولة اﻷيوبية على تحرير الشعب المصري من نير الضرائب الفاطمية الباهظة وأطلقت حرية التجارة، وبهذا تمكنت من إعادة مصر إلى حضن الدولة العباسية من جديد. وبسبب ذلك حاولت فرقة الحشاشين الرافضية اغتيال صلاح الدين عدة مرات.
الجهاد ضد الصليبيين
اعتبر عموري اﻷول توحيد مصر والشام ضربة شديدة للمملكة الصليبية، وخشي أنها قد وقعت بين فكي كماشة من الشمال والجنوب، فأرسل في طلب النجدة من ملوك أوروبا، ولكن خلافاتهم مع البابوية لم تسعفهم آنذاك، فاضطر للاستعانة بامبراطور القسطنطينية مانويل الذي كان منزعجاً هو اﻵخر من الاتحاد الجديد، وكان ذلك قبيل وفاة نور الدين. وقد انتهت حملة مشتركة بينهما بالفشل بعد حصار دمياط سنة 565 هـ 1169 م، وكانت هذه نقطة تحول تاريخية كبيرة في الجهاد ضد الصليبيين، يمكن مقارنتها بفشل غزوة اﻷحزاب للمسلمين في المدينة المنورة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم بعدها: “اﻵن نغزوهم ولا يغزوننا”.
استغرق صلاح الدين في الفترة بين عامي 570 هـ 1174 م – 582 هـ 1186 م بعلاقة باردة مع الصليبيين مكتفياً ببعض المواجهات الدفاعية، حيث كان منهمكاً بإعادة توحيد الشام من جديد في الدولة الجديدة، باﻹضافة للاستعداد والتجهيز لمحاربة الصليبيين، كما عقد بعض المعاهدات والهدنات المتفرقة مع بعض اﻷمراء الصليبيين محاولاً تفريق صفوفهم بها، ثم كان المرحلة الثانية حتى عام 588 هـ 1192 م، وهي مليئة بالمعارك والانتصارات ضد جيوش ومالك الصليبيين وصولاً إلى تحرير القدس. كما اهتم صلاح الدين أيضاً بزيادة تحصين مصر خوفاً عليها من عودة الهجمات الصليبية، وامتدت عمليات التحصين من القاهرة حتى المدن الساحلية وخاصة الإسكندرية.
في عام 570 هـ 1174 م توفي عموري اﻷول ملك بيت المقدس فتصدعت وحدة الصليبيين، وبالرغم من ذلك لم يتمكن صلاح الدين من الاستفادة كثيراً بسبب رفض اﻷمراء الزنكيين في حلب والموصل الاتحاد معه، وتواصلت الهجمات الصليبية بين كرٍ وفر على دمشق وبعلبك وحماة وحمص، كما أغاروا على حصن حارم، وتمكن قادة جيوش صلاح الدين في معظم اﻷحيان من النجاح بالدفاع واستعادة الخسائر في اﻷراضي، وذلك بالرغم من الخسارة الكبيرة في معركة الرملة سنة 573 هـ 1177 م.
ثم تجاوز الصليبيون ببالغ الصعوبة مشكلة وراثة العرش وأعادوا توحيد صفوفهم نسبياً، مما مهد اﻷمور لاحقاً لوقوع معركة حطين الفاصلة التي أنهت التفوق الصليبي على المسلمين ﻷول مرة منذ حوالي تسعين عاماً. وقد نتج عنها تحرير بيت المقدس، ثم وصول حملة صليبية ثالثة كبرى تمكنت من استعادة الشريط الساحلي دون القدس، ثم توفي صلاح الدين سنة 1193م، 589 هـ لتبدأ مرحلة جديدة مختلفة كلياً عما نعرفه تقليدياً في تاريخ هذه الدولة.
الدولة الأيوبية بعد صلاح الدين
بدأت الانقسامات فوراً عقب وفاة صلاح الدين، فالدول الإسلامية لم تكن متحدة في أواخر الخلافة العباسية، كما أن بداية عهد صلاح الدين كان مليئا بالصراعات مع أبناء نور الدين زنكي في مختلف مدن الشام. وبالرغم من ذلك حصلت كثير من الفتوحات والانتصارات عموماً، ورغم سقوط القدس من جديد بيد الصليبيين بسبب الانقسامات، فقد تمكنت الدولة اﻷيوبية من استعادتها من جديد بالاستعانة بجيش الدولة الخوارزمية. ويعود السبب الرئيس في هذه الخلافات من وجهة نظر علوم السياسة المعاصرة إلى افتقار هذه الدول إلى دستور واضح يحدد شكل نظام الحكم وكيفية انتقال السلطة، في مقابل وجود شيء من اﻷعراف الدستورية في الخلافتين العباسية والأموية، والتي حددت أن يكون وريث الحكم هو الابن اﻷكبر.
كان ورثة الحكم بعد صلاح الدين حوالي سبعة عشر ابناً وعدداً من اﻹخوة وأبناء اﻹخوة، وبغياب طريقة محددة لاختيار وريث العرش، لا يمكن تصور الكم الهائل من الخلافات في مثل هكذا أجواء وظروف تاريخية حساسة وحاسمة، وقد زاد الطين بلة أن صلاح الدين كان في أول أمره يعتمد على إخوته في المناصب العليا، ثم صار يعتمد على أبنائه. وبالرغم من ذلك فقد كان الصليبيون هم أيضاً يعانون من مثل هذه الخلافات على وراثة الحكم، باﻹضافة للتنافس بين مختلف الدويلات التي أقاموها في المشرق العربي، ناهيك أيضاً عن خلافاتهم بحسب أصولهم العرقية ما بين فرنجة (فرنسيين) وإنجليز وألمان، ويُضاف إلى كل ذلك خلافاتهم من إمبراطورية القسطنطينية التي كانت من حين ﻵخر تنحاز للمسلمين نسبياً على حساب الصليبيين، وذلك خوفاً من المسلمين نتيجة الجوار الجغرافي.
وقد تقسّمت تركة الدولة اﻷيوبية أول اﻷمر على النحو التالي:
– الملك اﻷفضل الابن اﻷكبر: الشام وبيت المقدس.
– الملك العزيز عثمان الابن الثاني: مصر.
– الملك الظاهر غازي الابن الثالث: شمال الشام وحلب.
– الملك العادل أخو صلاح الدين: اﻷردن والكرك والجزيرة.
أما الباقين فقد توزعوا مناصب صغيرة في بعض المدن المتفرقة، وعلى الرغم من وصية صلاح الدين أن تكون السلطنة للملك اﻷفضل، إلا أنه كان سيء السمعة ولم يكن يصلح لهذا المنصب الكبير، كما أنه أبعد رجال دولة والده، ففروا إلى مصر وعملوا على استعداء أخيه ضده، فبدأت الصراعات بينهم مع التحالف مع العادل الذي بدوره جمع تحالفاً من الباقين لمنع العزيز من أخذ دمشق، وتم الاتفاق على تغييرات في حصصهم برعاية العادل، ثم عادت الصراعات مرة أخرى، وقد أظهر العادل براعة كبيرة في إدارتها بطريقة تمنع أي طرف من الانتصار، إلى أن تمكن من أخذ دمشق من اﻷفضل بسبب تململ الناس من حكمه، وانتقلت السلطنة إلى العزيز في مصر، وبرغم صلاح حكم العزيز فقد سقط بعد خمس سنوات بسبب المجاعة سنة 591 هـ 1194 م، ثم تمكن العادل من إعادة توحيد المملكة نتيجة قوة نفوذه العائلي ونجاحه في جمع القوى لصد هجوم صليبي جديد بقيادة الجيش الألماني على الشام سنة 593 هـ 1197 م.
وفي أواخر عهد العادل تمكن الصليبيين من اقتحام مصر في الحملة الصليبية الخامسة سنة 615 هـ 1218 م، وأخذوا دمياط وأوشكوا على الوصول إلى القاهرة، ومع ذلك تمكن أبناء العادل: الكامل واﻷشرف والمعظم بعد معارك كبيرة وقاسية من صد هجماتهم، ولكن انفرط عقدهم وعادوا إلى خلافاتهم وقام الكامل بتسليم بيت المقدس لفريدرك الملك الصليبي اﻷلماني والذي لم يقم بأي أعمال إجرامية بسبب نشوئه في جزيرة صقلية التي كانت متسامحة مع المسلمين. ويُعتقد أن من أهم أسباب ذلك هو خوف الأيوبيين من الخوارزميين الذين بدأوا بالهجوم على جيوش الخلافة العباسية في بغداد عقب طردهم من قبل المغول.
غرقت بعد ذلك كامل المنطقة في صراعات معقدة بين مختلف ورثة البيت اﻷيوبي والصليبيين، مع تواصل التحالفات العابرة وانقطاعها بطرق يصعب وصفها في كلمات قليلة، ومرت بيت المقدس بظروف زادت فيها سيطرة الصليبيين عليها إلى أن تم تحريرها أخيراً بمعونة الخوارزميين بقيادة الصالح أيوب، والذي تمكن من إعادة توحيد الدولة الأيوبية للمرة اﻷخيرة قبل أن تسقط بشكل نهائي بعد ذلك في عهد توران شاه وشجرة الدر، ليبدأ بعدها عهد دولة المماليك التي تقوم على مبدأ الصراع على الحكم بين القادة ولكن من دون التوريث.
منجزات الدولة اﻷيوبية
على الرغم من كثرة السلبيات في معظم العصور التي أعقبت الخلافة العباسية عموماً وفي الدولة اﻷيوبية بشكل خاص، إلا أن لها الفضل الكبير في تحقيق العديد جداً من المنجزات، وكان أغلبها يتركز في محاربة الصليبيين والتصدي لهم وتحرير بيت المقدس. ولكن كان لها وللشعوب اﻹسلامية فيها العديد من المنجزات الحضارية والثقافية الأخرى التي غيرت كثيراً من مجرى التاريخ، وأثرت بشكل لا عودة فيه على نظرة الغرب الصليبي للمسلمين، وبخاصة بسبب الجدل الثقافي ودعوة الصليبيين للدخول في اﻹسلام وتأثرهم بأخلاق المسلمين وحضارتهم، حيث عاشوا بينهم ومعهم في مختلف الظروف بين حروب وسلام وتجارة وغير ذلك من أشكال الاحتكاك والتلاقح الحضاري مثل:
– دعوة الصليبيين للإسلام: حيث حرص علماء الدين اﻹسلامي على اغتنام الفرصة والرد على الهجوم الصليبي أيضاً بطريقة عقائدية بهدف هدايتهم أولاً، ولتسهيل الانتصار عليهم، فكان هناك اهتمام كبير بإجراء المناظرات ونشر الكتب للرد على شبهات الصليبيين حول الإسلام، وبالرغم من قلة استجابة الغربيين عموماً لهذه الدعوة مقارنة بغيرهم من الشعوب، إلا أن كثيرين من قادتهم وشعوبهم قد تأثروا بها بشكل أو بآخر، حيث أدت في بعض اﻷحيان إلى بعض الصداقات مع المسلمين. وقد تخللها الدعوة بشكل صريح لاعتناق اﻹسلام والتوحيد الكامل وإبطال عقيدة التثليث النصرانية والصليب. وقد كان لكثير من القادة والعلماء قصب السبق في ذلك بدءاً صلاح الدين نفسه واﻷمير يوسف ابن تاشفين في المغرب العربي، ونصر بن يحيى الذي كان نصرانياً ثم أسلم، ومحمد بن عمر الرازي الذي اشتهر بكثرة مناظراته ضد النصارى.
– اهتمام الأيوبيين بدعم المظاهر الثقافية: بالرغم من أجواء الحروب، فقد كان لهم دعم جيد للشعر واﻷدب ونشر العلم الشرعي خاصة لمحو آثار المذهب الشيعي الفاطمي، وكان لهم نصيب كبير في نشر فن العمارة الذي تميز بطابع حربي، حيث تمثل بشكل رئيس ببناء القلاع والحصون، باﻹضافة إلى المساجد والمستشفيات واﻷوقاف الخيرية والمدارس الكبرى، كما حصل اهتمام بتحسين الزراعة والتجارة والمخترعات العلمية، فهي تشكل دعامة كبيرة في تزويد الجيوش بالمؤن والأدوات والأسلحة الحربية اﻷكثر تطوراً في عصرها، كما تطورت وظيفة الحسبة في عصرهم حيث اشتملت كذلك على وظائف أمنية جديدة لكشف خطط المناوئين من الثوار من بقايا العهد الفاطمي وغيرهم، كما حصلت إصلاحات كبيرة في القضاء وتم إعادته للمذهب السني من جديد.
المراجع:
– تاريخ اﻷيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة، تأليف د. محمد سهيل طقوس. ص 7-80، 115-206
– مصر والشام في عصر اﻷيوبيين والمماليك، تأليف د. سعيد عبد الفتاح عاشور. ص 61-115.
– اﻷيوبيين بعد صلاح الدين، تأليف د. علي محمد الصلابي. ص 408-515